العقائد
بِسْمِ اللہ الرَّحْمٰنِ الرَّحِیْمِ
◂ نقول فی توحید اللہ معتقدین بتوفیق اللہ إن الله واحد
◂ لا شريك له ولا شي مثله ولا شيء يعجزه
◂ قديم بلا ابتداء دائم بلا انتهاء لا يفنى ولا يبيد
◂ ولا يكون إلا ما يريد، لا تبلغه الأوهام ولا تدركه الأفهام
◂ ولا يشبه الأنام، حي لا يموت قيوم لا ينام
◂ خالق بلا حاجة رازق بلا مؤنة .
◂ مميت بلا مخافة باعث بلا مشقة .
◂ قبل خلقه لم يزدد بكونهم شيئا لم يكن قبلهم من صفته وكما كان بصفاته أزليا كذلك لا يزال عليها أبديا .
◂ ليس بعد خلق الخلق استفاد اسم ( الخالق ) ولا بإحداثه البرية استفاد اسم ( الباري ) له معنى الربوبية ولا مربوب ومعنى الخالق ولا مخلوق وكما أنه محيي الموتى بعدما أحيا استحق هذا الاسم قبل إحيائهم كذلك استحق اسم الخالق قبل إنشائهم ذلك بأنه على كل شيء قدير وكل شيء إليه فقیر و کل امر علیه یسیر لایحتاج الی شئی و ھو السمیع البصیر
◂ خلق الخلق بعمله وقدر لهم أقدارا وضرب لهم آجالا
◂ لم يخف عليه شيء قبل أن يخلقهم وعلم ما هم عاملون قبل أن يخلقهم وأمرهم بطاعته ونهاهم عن معصيته وكل شيء يجري بتقديره ومشيئته ومشيئته تنفذ
◂ لا مشيئة للعباد إلا ما شاء لهم فما شاء لهم كان وما لم يشأ لم يكن يهدي من يشاء ويعصم ويعافي فضلا ويضل من يشاء ويخذل ويبتلي عدلا
◂ وكلهم يتقلبون في مشيئته بين فضله وعدله لا رادّ لقضائه
◂ ولا معقب لحكمه ولا غالب لأمره و ھو متعال عن الضداد والانداد آمنا بذلك كله وأيقنا أن كلا من عنده ،
◂ وأن محمدا عبده المصطفى ونبيه المجتبى
◂ ورسوله المرتضى، خاتم الأنبياء
◂ وسيد المرسلين، و حبیب رب العلمین
◂ وكل دعوى النبوة بعده فغي وهوى
◂ وهو المبعوث إلى عامة الجن وكافة الورى بالحق والهدى
◂ وإن القرآن كلام الله تعالى
◂ وأنزله على رسوله وحيا وصدقه المؤمنون على ذلك حقا وأيقنوا أنه كلام الله تعالى بالحقيقة ليس بمخلوق
◂ ككلام البرية فمن سمعه فزعم أنه كلام البشر فقد كفر
◂ وقد ذمه الله وعابه وأوعده ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر [ ف ] من أبصر هذا اعتبر وعن مثل قول الكفار انزجر [ و] علم أنه بصفاته ليس كالبشر .
◂ والرؤية حق لأهل الجنة بغير إحاطة ولا كيفية كما نطق به كتاب ربنا ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ) [القيامة :] . وتفسيره على ما أراده الله تعالى وعلمه وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كما قال ومعناه على ما أراد لا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا ولا متوھمین باھوائنا فانه ما سَلِمَ فی دینه الا من سَلَّمَ لِلَّهِ عَزَّوَجَلَّ ولرسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وَرَدَّ عِلْمَ مَا اشْتَبَهَ عَلَيْهِ إِلَى عَالِمِهِ
◂ ولا یثبت قدم الإسلام إلا على ظهر التسليم والاستسلام فمن رام علم ما حظر عنه علمه ولم يقنع بالتسليم فهمه حجبه مرامه عن خالص التوحيد وصافي المعرفة وصحيح الإيمان فيتذبذب بين الكفر والإيمان والتصديق والتكذيب والإقرار والإنكار موسوسا تائها شاكا لا مؤمنا مصدقا ولا جاحدا مكذبا .
◂ ولا يصح الإيمان بالرؤية لأهل دار السلام لمن اعتبرها منھم بوھم او تاوّلھا بفھم (من رأیة) اذ کان تأویل الرؤیة و تاویل کل معنی يُضَافُ إِلَى الربوبية بترك التَّأْوِيلِ وَلُزُومَ التَّسْلِيمِ وَعَلَيْهِ دِينُ الْمُسْلِمِينَ . وَمَنْ لَمْ يَتَوَقَّ النَّفْيَ وَالتَّشْبِيهَ زَلَّ وَلَمْ يُصِبِ التنزيه . فَإِنَّ رَبَّنَا جَلَّ وَعَلَا مَوْصُوفٌ بِصِفَاتِ الْوَحْدَانِيَّةِ مَنْعُوتٌ بِنُعُوتِ الْفَرْدَانِيَّةِ لَيْسَ فِي مَعْنَاهُ أَحَدٌ من البرية
◂ وتعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات .
◂ والمعراج حق وقد أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم وعرج بشخصه في اليقظة إلى السماء ثم إلى حيث شاء الله من العلٰی وأكرمه الله سبحانه و تعالٰی بما شاء وأوحى إلی عبدہ ما أوحىٰ
◂ والحوض الذي أكرمه الله تعالى به غياثا لأمته حق والشفاعة التي ادخرها لهم حق كما روي في الأخبار
◂ والميثاق الذي أخذه الله تعالى من آدم وذريته حق .
◂ وقد علم الله تعالى فيما لم يزل عدد من يدخل الجنة وعدد من يدخل النار جملة واحدة فلا يزاد في ذلك العدد ولا ينقص منه .
◂ وكذلك أفعالهم فيما علم منهم أن يفعلوه وكل ميسر لما خلق له والأعمال بالخواتيم والسعيد من سعد بقضاء الله والشقي من شقي بقضاء الله .
◂ وأصل القدر سر الله تعالى في خلقه لم يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبی مرسل والتعمق والنظر فی ذلك ذریعة الخذلان و سُلّم الحرمان و درجة الطغیان فالحذر کل الحذر من ذلك نظرا و فکرا وسوسة فان الله طوی علم القدر عن انامه و نھاھم عن مرامه کما قال تعالٰی لا یسئل عما یفعل و ھم یسئلون فمن سأل لم فعل فقد ردّ حکم الکتاب و من ردّ حکم الکتاب کان من الکافرین فهذه جملة ما يحتاج إليه من هو منور قلبه من أولياء الله تعالى وهي درجة الراسخين في العلم لأن العلم علمان : علم في الخلق موجود وعلم في الخلق مفقود فإنكار العلم الموجود كفر وادعاء العلم المفقود كفر ولا يثبت الإيمان إلا بقبول العلم الموجود وترك طلب العلم المفقود .
◂ ونؤمن باللوح والقلم وبجميع ما فيه قد رقم .
◂ فلو اجتمع الخلق كلهم على شيء كتبه الله تعالى فيه أنه كائن ليجعلوه غير كائن لم يقدروا عليه ولو اجتمعوا كلهم على شيء لم يكتبه الله تعالى فيه ليجعلوه كائنا لم يقدروا عليه جف القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة وما أخطأ العبد لم يكن ليصيبه وما أصابه لم يكن ليخطئه .
◂ وعلى العبد أن يعلم أن الله قد سبق علمه في كل كائن من خلقه فقدر ذلك تقديرا محكما مبرما ليس فيه ناقض ولا معقب ولا مزيل ولا مغير ولا ناقص ولا زائد من خلقه في سماواته وأرضه وذلك من عقد الإيمان وأصول المعرفة والاعتراف بتوحيد الله تعالى وربوبيته كما قال تعالى في كتابه : ( وخلق كل شيء فقدره تقديرا ) [ الفرقان : ] وقال تعالى : ( وكان أمر الله قدرا مقدورا ) [ الأحزاب : ] .
◂ فويل لمن صار لله تعالى في القدر خصيما وأحضر للنظر فيه قلبا سقيما لقد التمس بوهمه في فحص الغيب سرا كتيما وعاد بما قال فيه أفاكا أثيما .
◂ والعرش والكرسي حق کما بیّن في کتابه، وهو مستغن عن العرش وما دونه محيط بكل شيء وفوقه وقد أعجز عن الإحاطة خلقه .
◂ ونقول إن الله اتخذ إبراهيم خليلا وكلم الله موسى تكليما إيمانا وتصديقا وتسليما .
◂ ونؤمن بالملائكة والنبيين والكتب المنزلة على المرسلين ونشهد أنهم كانوا على الحق المبين .
◂ ونسمي أهل قبلتنا مسلمين مؤمنين ما داموا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معترفين وله بكل ما قاله وأخبر مصدقين .
◂ ولا نخوض في الله ولا نماري في دين الله .
◂ ولا نجادل في القرآن ونشهد أنه كلام رب العالمين نزل به روح الامین فعلّمه سید المرسلین محمدا صلى الله علیه وسلم و علی آلهٖ و اصحابه اجمعین و کلام الله تعالٰی لا یساویه شئ من کلام المخلوقین ولا نقول بخلقه
◂ ولا نخالف جماعة المسلمین ولا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله .
◂ ولا نقول لا يضر مع الإيمان ذنب لمن عمله .
◂ ونرجو للمحسنين أن يعفو عنهم ولا نأمن عليهم ولا نشهد لهم بالجنة ونستغفر یمسیئھم و نخاف علیھم ولا نقنطھم
◂ والأمن والإياس ينقلان عن ملة الإسلام وسبيل الحق بينهما لأهل القبلة .
◂ ولا نخرج العبد من الإيمان إلا بجحود ما أدخله فيه .
◂ والإيمان هو الإقرار باللسان والتصديق بالجنان .
◂ و ان جميع ما انزل الله تعالٰی فی القرآن و جمیع ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرع والبيان کله حق
◂ والإيمان واحد وأهله في أصله سواء والتفاضل بينهم بالخشية والتقى ومخالفة الهوى وملازمة الأولى .
◂ والمؤمنون كلهم أولياء الرحمن وأكرمهم أطوعهم بالتقٰی والمعرفة وأتبعهم للقرآن
◂ والإيمان هو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر و البعث بعد الموت والقدر خيره وشره وحلوه ومره من الله تعالى .
◂ ونحن مؤمنون بذلك كله لا نفرق بين أحد من رسله ونصدقهم كلهم على ما جاؤ به .
◂ وأهل الكبائر [ من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ] في النار لا يُخَلَّدُونَ إِذَا مَاتُوا وَهُمْ مُوَحِّدُونَ وَإِنْ لَمْ يَكُونُوا تَائِبِينَ بَعْدَ أَنْ لَقُوا اللَّهَ عَارِفِينَ [مؤمنين] وَهُمْ فِي مَشِيئَتِهِ وَحُكْمِهِ إِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ وَعَفَا عَنْهُمْ بِفَضْلِهِ كَمَا ذَكَرَ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ: (وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) [النِّسَاءِ: 48 و 116] وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ فِي النَّارِ بِعَدْلِهِ ثُمَّ يُخْرِجُهُمْ مِنْهَا بِرَحْمَتِهِ وَشَفَاعَةِ الشَّافِعِينَ مِنْ أَهْلِ طَاعَتِهِ ثُمَّ يَبْعَثُهُمْ إِلَى جَنَّتِهِ وَذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى تَوَلَّى أهل معرفته وَلَمْ يَجْعَلْهُمْ فِي الدَّارَيْنِ كَأَهْلِ نَكَرَتِهِ الَّذِينَ خَابُوا مِنْ هِدَايَتِهِ وَلَمْ يَنَالُوا مِنْ وِلَايَتِهِ اللَّهُمَّ يَا وَلِيَّ الْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ ثَبِّتْنَا عَلَى الإسلام حتى نلقاك به
◂ ونرى الصلاة خلف كل بر وفاجر من أهل القبلة وعلى من مات منهم .
◂ ولا ننزل أحدا منهم جنة ولا نارا ولا نشهد عليهم بكفر ولا بشرك ولا بنفاق ما لم يظهر منهم شيء من ذلك ونذر سرائرهم إلى الله تعالى .
◂ ولا نرى السيف على أحد من أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلا من وجب عليه السيف .
◂ ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا ولا ندعوا علیھم ولا ننزع یدا من طاعتھم و نری طاعتھم من طاعة الله عزوجل فریضة مالم یأمروا بمعصیته و ندعوا لھم بالصلاح والمعافات
◂ ونتبع السنة والجماعة ونجتنب الشذوذ والخلاف والفرقة .
◂ ونحب أهل العدل والأمانة ونبغض أهل الجور والخيانة .
◂ ونقول الله أعلم فيما اشتبه علينا علمه .
◂ ونرى المسح على الخفين في السفر والحضر كما جاء في الأثر .
◂ والحج والجهاد فرضان ماضيان مع أولي الأمر من المسلمين برهم وفاجرهم إلى قيام الساعة لا يبطلهما شيء ولا ينقضهما .
◂ ونؤمن بالكرام الكاتبين فإن الله قد جعلهم علينا حافظين .
◂ ونؤمن بملك الموت الموكل بقبض أرواح العالمين .
◂ وبعذاب القبر و نعیمه لمن كان لذٰلك أهلا وبسؤال المنكر ونكير للمیّت فی قبرہ عن ربه و نبیه و دینه علی ما جاءت به الاخبار عن رسول الله صلى الله علیه وسلم و عن اصحابه رضی الله عنھم اجمعین
◂ والقبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار .
◂ ونؤمن بالبعث وجزاء الأعمال يوم القيامة والعرض والحساب وقراءة الكتاب والصراط والميزان والبعث ھو حشر الاجساد و احیاءھا یوم القیامة
◂ لا یفنيان أبدا ولا یبيدان
◂ وان الله تعالى خلق الجنة والنار قبل الخلق و خلق لھما اھلا
◂ فمن شآء منھم للجنة فضلا منه و من شآء منھم للنار عدلا منه و کل یعمل لما فرغ منه و صار الی ما خلق له
◂ والخير والشر مقدران على العباد .
◂ والاستطاعة ضربان احدھما الاستطاعة التی یوجد بها الفعل نحو التوفيق الذي لا يجوز أن يوصف المخلوق به فهي مع الفعل وأما الاستطاعة التی من جهة الصحة والوسع والتمكن وسلامة الآلات فهي قبل الفعل وهو كما قال الله تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعھا
◂ وأفعال العباد خلق الله وكسب من العباد .
◂ ولم يكلفهم الله تعالى إلا ما يطيقون ولا يطيقون إلا ما كلفهم وهو تفسير : " لا حول ولا قوة إلا بالله العلی العظیم" نقول لا حيلة لأحد ولا حول لأحد ولا حركة لأحد عن معصية الله الا بمعونة الله ولا قوة لاحد علی اقامة طاعة الله والثبات علیھا الا بتوفیق الله
◂ وكل شيء يجري بمشيئة الله تعالى وعلمه وقضائه فغلبت مشيئة المشيئات كلها وغلب قضاؤه الحيل كلها يفعل الله ما يشآء وهو غير ظالم احدا لا یسئل عما یفعل و ھم یسئلون
◂ وفي دعاء الأحياء وصدقاتهم منفعة للأموات .
◂ والله تعالى يستجيب الدعوات ويقضي الحاجات ويملك كل شيء ولا يملكه شيء
◂ ولا غنى عن الله طرفة عین و من استغنی عن الله طرفة عین فقد کفر و کان من اھل الحین و الله یغضب و یرضی لا كأحد من الورى
◂ ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نفرط في حب أحد منهم ولا نتبرأ من أحد منهم ونبغض من يبغضهم و بغیر الحق یذکرھم ولانذکرھم الا بالخیر
◂ ونثبت الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أولا لأبي بكر الصديق رضي الله عنه تفضيلا له وتقديما على جميع الأمة ثم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه ثم لعثمان رضي الله عنه ثم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وهم الخلفاء الراشدون والأئمة المهديون .
◂ وأن العشرة الذين سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم نشهد لهم بالجنة على ما شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوله الحق وهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير و سعد وسعید وعبدالرحمٰن بن عوف و ابوعبیدة بن الجراح و ھم امناء ھٰذا الامة رضی الله عنھم اجمعین
◂ ومن أحسن القول في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه الطاهرات وذرياته المقدسين فقد برئ من النفاق .
◂ وعلماء السلف من السابقين ومن بعدهم من التابعين أهل الخير والأثر وأهل الفقه والنظر لا يذكرون إلا بالجميل ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل .
◂ ولا نفضل أحدا من الأولياء على أحد من الأنبياء عليهم السلام ونقول : نبي واحد أفضل من جميع الأولياء . ونؤمن بما جاء من كراماتهم وصح عن الثقات من رواياتهم .
◂ ونؤمن بأشراط الساعة من خروج الدجال ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام من السماء و خروج یاجوج و ماجوج ونؤمن بطلوع الشمس من مغربها وخروج دابة الأرض من موضعها .
◂ ولا نصدق كاهنا ولا عرافا ولا من يدعي شيئا يخالف الكتاب والسنة وإجماع الأمة .
◂ ونرى الجماعة حقا وصوابا والفرقة زيغا وعذابا .
◂ ودين الله في الأرض والسماء واحد وهو دين الإسلام قال الله تعالى: ( إن الدين عند الله الإسلام ) [ آل عمران :] وقال تعالى: ( ورضيت لكم الإسلام دينا ) [ المائدة :] .
◂ وهو بين الغلو والتقصير وبين التشبيه والتعطيل وبين الجبر والقدر وبين الأمن والإياس .
◂ فهذا ديننا واعتقادنا ظاهرا وباطنا ونحن برآء إلى الله من كل من خالف الذي ذكرناه وبيناه
◂ وَنَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يُثَبِّتَنَا عَلَى الْإِيمَانِ وَيَخْتِمَ لَنَا بِهِ وَيَعْصِمَنَا مِنَ الْأَهْوَاءِ الْمُخْتَلِفَةِ وَالْآرَاءِ الْمُتَفَرِّقَةِ وَالْمَذَاهِبِ الرَّدِيَّةِ مِثْلِ الْمُشَبِّهَةِ وَالْمُعْتَزِلَةِ (المعطلة)وَالْجَهْمِيَّةِ وَالْجَبْرِيَّةِ وَالْقَدَرِيَّةِ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الَّذِينَ خَالَفُوا السنة والجماعة وحالفوا الضلالة ونحن بَرَاءٌ منهم وَهُمْ عِنْدَنَا ضُلَّالٌ وَأَرْدِيَاءُ وَبِاللَّهِ الْعِصْمَةُ والتوفيق وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم والحمد لله رب العلمين